"في فترة الثمانينات تجمد نشاط جمعية كشاف سورية وبعد عام من هذا التاريخ قرر فريق كشفي مؤلف من خمسة كشافين كانوا منتسبين لهذه الجمعية ، وكانت تجمعهم صداقة قوية فيما بينهم وحماسة شديدة قرروا إقامة مخيم خاص بهم يشابه في تكوينه ونشاطه مخيمات الكشافة في تلك الفترة وقد كان هذا الفريق حاصل على مراتب ودرجات متقدمة ومدرب بطريقة تسمح لهم بإقامة هذا المخيم
وفعلاً تم تنفيذ وإقامة هذا المخيم في تاريخ 1988 / 7 في محافظة طرطوس منطقة الكفرون مدة أسبوع واحد وكان هذا هو أول نشاط منظم لهذا الفريق الكشفي خارج إطار نشاطات جمعية كشاف سورية واستمرت المعسكرات حتى عام 1993 حيث أقيم أول مسير و كان في عام 1993 / 11 من مرمريتا إلى الكفرون والجدير ذكره هو أن هذا الفريق كان مصر على أن تكون نشاطاته تحمل ذات الصفات الخاصة بفكر الكشافة في كل شيء التدريبات والممارسات والسلوكيات والأخلاقيات الكشفية واستمر هذا الفريق بإقامة النشاطات ذات الطابع الكشفي التدريبي فترة طويلة بدون أي ترخيص وكانت هذه النشاطات متناوبة مابين المسير والمخيمات و بدأت الفكرة تتطور وتكبر وكذلك المجموعة حتى وصل تعداد المشاركين في هذه النشاطات ما يقارب الـ 50 مشترك , منهم من كان منتسب في الماضي لجمعية كشاف سورية ومنهم من كان لا يعلم شيء عن الحياة الكشفية والبراري , وفي فترة معينة قرر الفريق أن يطلق أسم على هذه المجموعة الجديدة اسم
( الفرقة 11 ) نسبتاً للفرقة الكشفية التي كانوا فيما مضى ينتسبون لها قبل تجميد نشاطات الكشافة ومع مرور الوقت بدأت أفكار هذه المجموعة أو الفرقة 11 تتجه للتركيز على عملية إعادة استكشاف المناطق النائية التي يتم زيارتها والتي هي كانت في اغلب الأحيان مناطق غير معروفة أو هي مبهمة بالنسبة للجميع وتسليط الضوء عليها من جديد وقد أضافوا على نشاط الاستكشاف نشاط آخر هام جداً وهو عملية التوثيق المرئي والمسموع أو المدون وفي اغلب الأحيان كانت الفرقة تعود بنتائج جداً هامة ومعلومات مفيدة للغاية جذبت الكثير من المهتمين و المعنيين بهذا المجال مجال السياحة الداخلية والاستكشاف البيئي.
ونظراً للإقبال الشديد ونجاح هذه الفكرة قرر الفريق المؤسس وقادة الفرقة 11في عام 2005 أن يبادروا لتأسيس جمعية خاصة بهم لتكون وطنية المنشأ وموجهة نحو وطنهم الأم سوريا وذلك لحماية فكرة هذه النشاطات والاستفادة منها بشكل منظم ومعترف به , وخلال عامين من العمل و التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية صدرت الموافقة لهذه الفرقة وتم الترخيص لهم بالجمعية تحت اسم الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق وشعارهم أنا السوري وقد تمت الموافقة أيضاً على أن تكون نشاطات الجمعية تشمل كافة الأراضي السورية
وكان ذلك في تاريخ 2008/كانون الثاني/7 تحت ترخيص رقم 133 صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل
"
